خصم 20% على جميع الخدمات. الحصول على الخصم

اقسام المحتوى

الأبهر: تعريفه، موقعه، وأسباب الألم المرتبط به

 الأبهر: تعريفه، موقعه، وأسباب الألم المرتبط به

يُعد مصطلح "الأبهر" واحدًا من المفردات الشائعة في الثقافات العربية، حيث يُستخدم للإشارة إلى نوع من الآلام العضلية الذي يظهر غالبًا في منطقة الكتف والظهر. يُعاني الكثير من الأشخاص من هذه الآلام، ويعود السبب عادة إلى التوتر العضلي والشد الناتج عن الجلوس الطويل أو النشاط البدني الشاق. في هذا المقال، سنتناول مفهوم الأبهر بشكل شامل، موقعه في الجسم، أسبابه، وأعراضه، بالإضافة إلى كيفية علاجه والوقاية منه.

الأبهر: تعريفه، موقعه، وأسباب الألم المرتبط به
الأبهر: تعريفه، موقعه، وأسباب الألم المرتبط به


ما هو الأبهر؟

الأبهر في الطب الشعبي يُشير إلى ألم أو شد عضلي في منطقة معينة من الجسم، تحديدًا حول الكتف وأعلى الظهر. يُعرف الأبهر بأنه مشكلة عضلية تنتج عن تقلصات أو تمزقات دقيقة في الألياف العضلية، وقد ينتج عنها ألم يمتد من منطقة الكتف إلى الذراعين والصدر، وقد يعيق الحركة الطبيعية للفرد.

على الرغم من أن هذه الحالة لا ترتبط مباشرة بأي عضو حيوي، إلا أن الألم يمكن أن يكون مزعجًا للغاية ويؤثر على قدرة الشخص على أداء مهامه اليومية. في الطب الشعبي، يُشار أحيانًا إلى أن "الأبهر متحرك"، بمعنى أن الألم قد ينتقل من منطقة إلى أخرى في الجسم.

أين يقع الأبهر؟

منطقة الألم التي يُشار إليها بالأبهر تقع غالبًا بين الكتف والعمود الفقري، وهي منطقة تضم العديد من العضلات التي تعمل على دعم الحركة والحفاظ على استقرار الجسم. يُعتقد أن الضغط والتوتر على هذه العضلات يؤدي إلى الألم المعروف باسم الأبهر.

وفي بعض الأحيان، قد يمتد الألم إلى الذراع أو الرقبة، مما يزيد من تعقيد الحالة ويجعلها أكثر إزعاجًا.

أسباب ألم الأبهر

هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى ظهور ألم الأبهر، ومن أبرزها:

  1. التوتر العضلي: يُعد التوتر العضلي الناتج عن الوضعيات الجسدية الخاطئة أو الحمل الزائد من أبرز أسباب آلام الأبهر. قد يتعرض الشخص لهذا الألم نتيجة الجلوس الطويل أمام الكمبيوتر أو حمل أشياء ثقيلة بطريقة غير صحيحة.

  2. الإجهاد البدني: النشاط البدني المفرط دون التدرج في التمارين الرياضية أو العمل الجسدي الشاق قد يسبب توترًا في عضلات الظهر والكتفين، مما يؤدي إلى الألم المرتبط بالأبهر.

  3. الجلوس الخاطئ: الجلوس بوضعية خاطئة لفترات طويلة قد يسبب انحناءات غير طبيعية في العمود الفقري، مما يؤدي إلى الضغط على العضلات في منطقة الأبهر.

  4. قلة الحركة: عدم ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن يؤدي إلى ضعف العضلات وتقلصاتها، وبالتالي ظهور الآلام في منطقة الأبهر.

  5. التعرض للبرد المفاجئ: تعرض العضلات للبرد دون حماية كافية يمكن أن يسبب تشنجات مفاجئة وتقلصات عضلية في منطقة الكتف والظهر، مما يؤدي إلى ألم الأبهر.

  6. الإصابات الرياضية: بعض الإصابات الناتجة عن الحركات الرياضية الخاطئة أو السقوط قد تؤدي إلى ظهور الألم في منطقة الأبهر.

أعراض ألم الأبهر

تشمل أعراض الأبهر مجموعة من العلامات التي يشعر بها الشخص المصاب، ومن أبرزها:

  1. ألم حاد في الكتف والظهر: يُعتبر الألم الحاد في منطقة الكتف وأعلى الظهر العلامة الرئيسية لألم الأبهر. قد يشعر الشخص بأن هناك "عقدة" أو منطقة مشدودة تحتاج إلى التدليك أو العناية.

  2. امتداد الألم إلى الذراعين: في بعض الحالات، قد يمتد الألم إلى الذراع أو حتى الرقبة، مما يزيد من صعوبة تحريك هذه الأطراف بسهولة.

  3. تيبس العضلات: قد يشعر الشخص بتصلب في عضلات الكتف والظهر، خاصة عند محاولة الحركة أو القيام بأي مجهود بدني.

  4. الشعور بالإجهاد والتعب: يمكن أن يؤدي الألم المستمر في منطقة الأبهر إلى شعور عام بالتعب والإرهاق، حيث يعاني الشخص من صعوبة في أداء مهامه اليومية.

طرق علاج الأبهر

على الرغم من أن ألم الأبهر قد يكون مزعجًا للغاية، إلا أن هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تخفيف هذا الألم والتخلص منه. من بين هذه الطرق:

  1. التدليك (المساج): يُعتبر التدليك من أكثر الوسائل فعالية في تخفيف ألم الأبهر. يعمل التدليك على تحفيز الدورة الدموية في المنطقة المتأثرة ويساعد في تحرير التوتر العضلي. يمكن استخدام تقنيات التدليك التقليدية مثل "طق الأبهر"، التي تركز على الضغط على نقاط محددة للتخفيف من الشد العضلي. ويمكنك طلب مختص مساج الابهر من خلال تطبيق حياتك ويجوك للبيت.

  2. التمارين الرياضية: ممارسة التمارين التي تركز على تقوية عضلات الظهر والكتفين يمكن أن تساعد في الوقاية من الألم. التمارين الخفيفة مثل اليوغا أو التمدد اليومي يمكن أن تُحسن مرونة العضلات وتمنع التقلصات.

  3. الكمادات الساخنة: استخدام الكمادات الساخنة على منطقة الألم يُساعد في تخفيف الشد العضلي وتعزيز الاسترخاء. يُفضل وضع الكمادات لمدة 15-20 دقيقة عدة مرات يوميًا.

  4. العلاجات الطبيعية: يمكن استخدام بعض الزيوت الطبيعية مثل زيت النعناع أو زيت اللافندر لتدليك المنطقة المتأثرة، حيث تساعد هذه الزيوت في تهدئة الألم وتحسين الدورة الدموية.

  5. الاستراحة: منح الجسم قسطًا من الراحة وتجنب الأنشطة البدنية الشاقة يمكن أن يساعد في تخفيف الألم وتسريع عملية التعافي.

  6. العلاج الطبيعي: في حالات الألم الشديد أو المستمر، يُنصح بمراجعة أخصائي علاج طبيعي لتقييم الحالة وتقديم العلاج المناسب، سواء كان ذلك عن طريق تمارين تأهيلية أو جلسات علاجية متخصصة.

الوقاية من ألم الأبهر

الوقاية دائمًا خير من العلاج، ولهذا من المهم اتباع بعض الإجراءات التي تساعد في تجنب الإصابة بألم الأبهر. من بين هذه الإجراءات:

  1. الحفاظ على وضعية جيدة: الحرص على الجلوس والوقوف بوضعية سليمة يقلل من الضغط على العضلات ويحميها من التوتر.

  2. ممارسة الرياضة بانتظام: الحفاظ على لياقة بدنية جيدة من خلال ممارسة التمارين الرياضية يُساعد في تقوية العضلات والوقاية من الإصابات.

  3. تجنب الحركات المفاجئة: يجب الحرص على عدم القيام بحركات مفاجئة أو غير محسوبة تؤدي إلى شد عضلي في منطقة الظهر أو الكتفين.

  4. التوازن بين العمل والراحة: من الضروري توفير فترات استراحة منتظمة عند القيام بأعمال مكتبية طويلة لتجنب الإجهاد العضلي.

الخلاصة

الأبهر هو مشكلة عضلية شائعة يمكن أن تسبب ألمًا حادًا وعدم راحة في منطقة الكتف والظهر. وعلى الرغم من أن هذا الألم قد يكون مزعجًا، إلا أن هناك العديد من العلاجات الفعّالة التي تساعد في تخفيفه والوقاية منه. من خلال اتباع تقنيات التدليك والعلاجات المنزلية، يمكن التخلص من ألم الأبهر والعودة إلى النشاط اليومي بكامل الطاقة.